الى اييييين ؟!؟!؟!؟!

الفيصلي.. الى اين ؟

بعد مسيرة حافلة بالعطاء يقف الازرق متاْرجحا بين ماض امتلاْ بالبطولات وحاضر تهدده سياسات ادارية ، وثقافة وتبعيات غير ناجحة، اْيلة للسقوط اذا لم تكن قد انهارت واْ كل الزمان عليها وشرب ، ما بين ان يحتضر ويبقى او ينتهي بلا رجعة.

لا توجد هناك مسيرة رياضية خالية من الشوائب، او انجازات لم تقف بطريقها عوائق ، او تقدم سهل بلا مشقة او عناء. وليس هناك ايضا طريقاً ممهداً للعطاء ، ولكن هذا على صعوبته وشدته لم يحل بين الاداء الجيد والانتماء المتفاني وحصد البطولات، سواء محلية ، إقليمية أو عربية...

كان الفيصلي ، وكانت الادارة محفزة دافعة داعمة تسير بخطى الى الاْمام ويمضي معها هذا الفريق الذي لم يتخلى يوما عن مسؤولياته والاعباء اللاحقة لها ليكون عند ظن جماهيره الوفية .

لكن لم يخطر ببال اْحد ان الادارة والمدرب واللاعبين جميعهم يشكلون النتائج الايجابية او السلبية ويحتاجون دوما الى اْنعاش ، فخلل احدهما يعني خلل الاخر ، وهكذا تقف العوائق والعثرات عند طريق مانع لا منفذ له.

وليس هناك - بشكل او باْ خر - منظومة مثالية متوارثة للشكل الذي يجب ان يكون عليه الفريق او الادارة او المدرب ، بل هناك اسس ثابته وقواعد وقوانين من الضروري اتباعها لنحقق النتائج على مستوى اْلاهداف، والطموحات ، وحتى لا يتكرر المسلسل القديم الجديد.

فاْين التقييم؟ واين جوانب الضعف والقوة؟ اين سياسة التصحيح ؟ اين المبادرات الجادة للملمة الفريق على نهج علمي ثابت وقوي لا يتضعضع بمرور الايام؟ ما هي عدد المرات التي تم بها انتخاب ادارة جديدة للنادي الفيصلي؟

اين هي الوجوه الجديدة التي ظهرت على الساحة في حياة الفيصلي بهدف التحديث والتطوير واحداث التغيير؟

وما الذي تغير على الفيصلي منذ تاْسيسه وحصد البطولات حتى وقتنا الحالي؟

مجرد نظرة الى الماضي والحاضر والمستقبل ، هل ما تم تقديمه للنادي او الفريق هو حقا كان الهدف منه التغيير ، واحداث نقلة نوعية في اداء الفريق واللاعبين بشكل عام؟ ام فقط بقيت الاوامر اوامر والتعليمات تعليمات ، والكرسي لا غنى عنه؟ بل وايضا ظهرت على الساحة سياسة جديدة هي لي الذراع واسلوب تطور اكثر نحو الديكتاتورية العفنة التي ترهب ولا تحل او تربط
هل حقا سقط الفيصلي؟ ام هي رضوض خفيفة تحتاج الى كمادات ساخنة فيتعافى الفريق ويقف على قدميه من جديد؟

ام أن ما حدث هو مجرد انذار ؟

اْتساءل والفريق يقترب من نقطة حاسمة جدا تعلن مصيره او تعلق مسيرته؟

اْتساءل : ويمضي موسم وياْتي اخر جديد؟ يمضي مدرب ونستقبل مدرب جديد ..

نودع لاعبين ونستقبل لاعبين ، ونبدل ونستبدل الصالح بالطالح ، ونقول احتراف..

فما اطول الطريق على الفيصلي ، وما اكثر الاشواك التي تظهر بين الحين والاخر ما لم تكن طيلة الوقت.

على الجانب الاخر ، ليس سهلا ان نضخم ما يجري ، او نغالي به ، ولكن من السهل ان ننظر حولنا فلا نجد الفيصلي!!!

عندها لا تنفع البدائل .. فالفيصلي هو نفسه يمثل الفيصلي ، ولا احد غيره يستطيع ان يكون ذاك الفريق الذي مرض ولكنه لم يمت ..

وان شاء الله يبقى الفيصلي قلعة عز شامخة في سماء الكرة الاردنية ..