الأسرع، الأبعد، الأعلى عوامل تتسم بها العاب القوى التي تعتبر ام الالعاب، وشعار الأسرع يندرج تحت جميع سباقات الجري والعدو، والأبعد هو شعار منافسات الرمي (قرص - جلة - مطرقة - رمح)، بالاضافة الى الوثب الثلاثي والطويل، اما الاعلى فهي تعني منافسات الوثب العالي والقفز بالزانة. فكل من يمارس العاب القوى تسهل عليه ممارسة رياضات اخرى، والعاب القوى هي من الالعاب الفردية التي تعتمد على مقدرة ومهارة الفرد، وهذا يعني ان الميدالية التي يفوز بها اللاعب او اللاعبة هي نتاج مواظبته على التدريب وتطوير مستواه، وذلك يختلف عن الالعاب الجماعية التي يكون الفوز فيها نتاج تضافر جهود جميع افراد الفريق. وتنقسم أم الألعاب إلى فئات سنية بدءا من الناشئين ثم الشباب والسن العام لفئتي الرجال والسيدات اي من 8 سنوات وحتى 20 سنة فما فوق. وهذا الدرب من الرياضة يؤثر في اللياقة البدنية لممارسها لما فيها من تكتيك وتقوية عضلات الجسم بصفة عامة، بالإضافة إلى التركيز وسرعة رد الفعل.. لذا اصبحت في صلب اهتمامات المرأة الكويتية بعد تشكيل لجنة رياضة المرأة التي تترأسها الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح والتي تهتم من خلالها بكل الرياضات النسائية، مع اهتمام إدارة نادي الفتاة وتصميمه على التواصل مع فريق العاب القوى، كما ان هناك توجها لانشاء اكاديمية لألعاب القوى. وفي هذه الحلقة التقينا المدربة سلام عزي ولاعبات ألعاب قوى على ميدان ومضمار ثانوية كيفان الخاص باتحاد اللعبة ليتحدثن عن هذه الرياضة ولماذا يمارسنها؟ اللاعبة ميار الماجدي تلعب ضمن فئة البراعم، انتسبت إلى النادي منذ سنة، بعد أن شجعها أهلها على ممارسة رياضة ألعاب القوى، وتحديدا في سباقات فوق الحواجز على ارتفاع منخفض وفقا لطولها وعمرها، وتحب ميار لعبة الحواجز ورمي الرمح والجري والوثب الطويل، ومارست الرياضة منذ سنوات عمرها الأولى حيث تميزت في السباحة، وفي إحدى المرات تعرضت للوقوع عن الحاجز لكنها لم تتوقف عن تكرار التدريب لأنها تطمح الى الاستمرار في هذه الرياضة لعمر اكبر، وتقول المدربة سلام ان الملعب كله معجب بميار ويتوقعون تفوقها في سباقات الحواجز. أما اللاعبة جنى فقد فضلت رياضة الوثب، شجعتها والدتها على هذه الرياضة، وتأتي للنادي ثلاثة ايام في الاسبوع لتتدرب على رياضة الوثب لمدة ساعتين، وتدرجت في مهارة الوثب حيث وضع سلم القفز ليساعدها في الارتفاع بالجسم إلى الأعلى ثم يزاح الصندوق لتبدأ جنى بالوثب، كما ان لديها الطاقة والموهبة وتمارس رياضة الجمباز والسباحة في المدرسة مما يساعدها على ممارسة ألعاب القوى، وتتطلع لتكون بطلة مثل لاعب المنتخب الوطني صالح حداد الذي يمثل الكويت في المحافل العربية والدولية وتأهل إلى الأولمبياد.
ماهيّة ألعاب القوى قالت المدربة سلام ان العاب القوى تنقسم الى فئات عمرية من فئة البراعم التي تبدأ من عمر 8 سنوات الىالثانية عشرة واحد عشر شهراً، وفي عمر الثالثة عشرة الى الخامسة عشرة تكون فئة الاشبال، وتبدأ فئة الشباب من عمر الثامنة عشرة الى العشرين سنة، وتضيف المدربة ان العاب القوى هي ام الالعاب، فأي لاعبة في العاب القوى تستطيع ممارسة اي نوع من انواع الرياضة وتبدع فيها، لكن من الصعب ان تأتي اي لاعبة من رياضة معينة لتمارس احدى العاب القوى الا اذا كان ذلك في سن مبكرة. بما ان العاب القوى لعبة فردية يخرج منها الدوري وبطولة الخليج الاولى لرياضة المرأة في الكويت اعطتها دافعاً ورفعت رصيد الميداليات، خصوصا انها فردية وللاعب الحق المشاركة في سباق او اكثر في منافسات العدو وفي الرمي والوثب الطويل والثلاثي والعالي، وكذلك الزانة. فللاعب الحق في ست محاولات وتحتسب له نتيجة افضل محاولة من الست. فهذه الالعاب تعطي المجال لتحقيق الفوز بالاضافة الى ان العاب القوى تؤثر في لياقة الجسم كثيراً، وتجد المدربة سلام ان لاعبة الحواجز لاعبة مميزة وكذلك لاعبة القفز بالزانة خصوصا بالنسبة للعنصر النسائي. سلام عزي مدربة سورية قدمت الى الكويت في 7ــ1ــ2003 واسست العاب القوى، وهي عاشقة للملعب ولألعاب القوى منذ الصغر، حققت انجازات على صعيد اللعبة واليوم تتطلع الى انجازات لاعباتها، وتفرح كثيراً كلما اخذوا من لاعباتها للمنتخب، وتشعر ان تدريبها وضع اللاعبات على ارضية صلبة. لقد وجدت ولمست التغيير والوعي في المجتمع الكويتي وبالأخص عند المرأة، فاليوم الاقبال كبير جداً على العاب القوى سواء على الجري والعدو والرمي والوثب الطويل والوثب العالي. كما زادت الرغبة لدى الفتيات للتنافس خارجياً حتى لو تحرزن النتائج. وتضيف ان اللجنة النسائية التي ترأسها الشيخة نعيمة الصباح تهتم كثيراً بالعنصر النسائي وبجميع الرياضات النسائية كذلك ادارة نادي الفتاة الرياضي. والمدربة سلام مسؤولة عن كل مسابقات العاب القوى لكافة الاعمار في نادي الفتاة الرياضي، فهي تمتاز بعين نافذة تساعدها على التعرف الى اللاعبة المناسبة لكل لعبة، وبالتالي اقناعها بالتدرب عليها. وتجد ان لتكوين الجسم ولطريقة المشي دوراً في انتقاء اللاعبات، بالاضافة الى الارادة والتصميم على ممارسة اللعبة والتعلم على التكنيك والطريقة الصحيحة لممارسة اللعبة حتى تقوى العضلات التي سيتم تحريكها للاستفادة منها. وتجد المدربة سلام ان من حق اللاعبة ممارسة اللعبة الفردية او الجماعية، واذا وجدت ان اللاعبة يتطور مستواها تعمل على اكسابها المقدرة لتحقيق الارقام البطولات. وتشدد على ان العاب القوى هي من افضل الالعاب الرياضية، لا بل هي أم الالعاب، فلاعبة القوى لديها لياقة بدنية عالية تؤهلها فيما بعد لممارسة لعبة الكاراتيه او التايكواندو.. بالمقابل لاعبة التايكواندو او الكاراتيه من الصعب عليها ممارسة العاب القوى الا اذا كانت في عمر مبكر، ولا بد من ممارسة لاعبة العاب القوى في وقت الفراغ (الراحة التنشيطية) رياضات اخرى مثل السباحة او المشي لتحافظ على اللياقة البدنية. وتضيف المدربة سلام أنه ما زال هناك حتى يومنا هذا عدم تقبل من قبل الاهالي لمشاركة ابنتهم في التدريب في ملعب الاتحاد بسبب الاختلاط. وتشكر رئيس اتحاد العاب القوى وكافة الاداريين فيه لاحتضانهم فريق نادي الفتاة منذ عام 2003 وتقديمهم الدعم له بدءا من الملاعب والادوات وانتهاء بالحكام، على الرغم من وجود ضغط عليهم. ولذلك تتدرب اللاعبات لمدة ساعتين يوميا في ملعب الاتحاد. ومن اهم المشاكل عدم توافر المواصلات، فليس هناك الوقت الكافي لكل الاهالي لتوصيل بناتهم الى ملعب الاتحاد. وتتمنى اعطاء اللاعبات فرصة المشاركة في المباريات الخارجية حتى يصبح الاحتكاك مع لاعبات الخارج اكثر افادة لهن. وحاليا طلبت رئيسة النادي من الفريق تنظيم دورات داخلية تنشيطية لتحفيز اللاعبات وكسر الملل، فالبطولات عادة ما تكون في الصيف. وفي عام 2003 شارك الفريق في البطولة الاوروبية في سلوفاكيا، وكان فريق العاب القوى الكويتي الفريق العربي الوحيد الذي يضم لاعبات في صفوفه، وقد حصلت حينئذ اللاعبة مريم بشير التي اصبحت لاعبة منتخب على ميداليتين ذهبية وفضية في لعبة دفع الجلة، واللاعبتان لميس وليالي نجم كانتا لاعبتين رائعتين في الوثب العالي والوثب الطويل، وفي البطولة الثانية في فنلندا، تنافست فيها 22 دولة على مستوى بطولة العالم، وكانت مخصصة للبراعم، ومثل الكويت سبع لاعبات، وكانت رئيسة الوفد حينها نوال البدر، وهي رئيسة نادي الفتاة حالياً، وحصلت اللاعبات على برونزيتين. وفي بطولة غرب آسيا في قطر شارك منتخب سيدات الكويت وتأهلت دانة النصر الله لنهائي 200 متر عدو، وكذلك دانة جاسم حيدر، وهي احدى البراعم تأهلت في الوثب الطويل. أما اللاعبة مريم ساتي، فهي لاعبة سودانية جري ووثب تدرس في المدرسة الانكليزية، وتحب ممارسة الرياضة منذ الطفولة وخصوصاً الجري، دخلت فريق العاب القوى منذ عدة اشهر وتحب العدو والوثب الطويل وتلتزم بالحضور إلى الملعب، ولديها تصميم على التدريب ولديها القوام الرياضي والتركيز، وهي كثيرة الاسئلة حول تكنيك اللعبة، مما يؤهلها للتفوق مستقبلاً، وقياسات جسمها تساعدها على الوثب العالي، اضافة الى تركيز عينيها اثناء الوثب، وتتبع مريم نظاما غذائياً حتى لا يزيد وزنها، فتوقفت عن اكل الخبز، وتكثر من اكل السلطات، كما تمارس كل الالعاب على ارض الملعب حتى تستطيع المدربة انتقاء اللعبة التي تناسبها، ويشجعها والدها كثيراً ويأتي معها اثناء التدريب في ملعب الاتحاد ثلاث مرات في الاسبوع. وتبدي اعجابها باللاعبة بلانكا المشهورة بالوثب العالي، وتجد ان لالعاب القوى اثراً ايجابياً في خلق صداقات جديدة مع المتنافسات.
رمي الرمح انتسبت اللاعبة فجر العنزي إلى الاتحاد منذ ثلاثة اعوام، وكانت تمارس رياضة الجري والوثب الطويل وحاليا اختارتها المدربة سلام لمسابقة رمي الرمح، وتحقق مسافة 19.5م، كذلك تمارس لعبة كرة القدم في نادي الفتاة الرياضي، وتجد مضمار كيفان افضل مكان لتقييمها وستشارك في بطولة الشهر المقبل في رمي الرمح والجري، لذلك تقوم بتمرينات مستمرة لمدة ساعتين يوميا، وتجد ان الحجاب لا يتعارض مع ممارستها للرياضة، بل هو تأكيد على الحرية التي اعطاها الاسلام للمرأة لممارسة ما تريده من اجل بدنها، وتتلقى كل الدعم من اسرتها للاستمرار.
مختلفة لعبت فاطمة الفهد التايكوندو منذ سنوات في نادي الفتاة الرياضي، ثم خرجت من اللعبة وانتسبت إلى الاتحاد وبدأت في ممارسة الجري، ثم رمي الرمح، لذلك تشعر بانها مختلفة عن الأخريات ببذلها مجهودا اثناء رمي الرمح، حيث الاعتماد على عضلات الارجل والتركيز بالعيون. وترمي اللاعبة فاطمة مسافة 15م وبما انها في البداية فتجد ان الوقت مازال مبكرا للوصول إلى الرقم العالمي، وكان والدها بطلا للسباحة في نادي القادسية، واخوها لاعب كرة قدم في النادي العربي، فالعائلة رياضية تشجعها على الاستمرار قدما للاحتراف.
الاسم: ميار الماجدي العمر: 9 سنوات الهواية: القفز فوق الحواجز
الاسم: مروى ساتي العمر: 15 سنة الهواية: العدو والوثب العالي الطول: 1.70 م الوزن: 60 كيلوغراما
الاسم: جنى مال الله العمر: 8 سنوات الهواية: ممارسة الرياضة بكل أنواعها، تميزت بالوثب والجري
الاسم: فجر العنزي العمر: 21 سنة الوزن: 40 كيلوغراما الطول: 1.51 م الهواية: رمي الرمح - الجري
الاسم: فاطمة مبارك الفهد العمر: 13 سنة الطول: 1.50 م الوزن: 55 كيلوغراما الهواية: التايكواندو ورمي الرمح
الرئيسية 
أحدث الصور 
موضوع: تدريب القوى لدى النساء &&&&&& 
السبت أبريل 30, 2011 2:07 am
